May 20, 2011

حيـاه حالمّ

ويبدء الحوار ..
فى هذه الليله ... شعر  وكأنه اصبح من كوكب أخر .. 
كوكب لا تضمه المجموعه الشمسيه المتعارف عليها
فهو  فى  كوكب من الصفاء الروحى ..
كوكب تمتلىء سمائه بالنجوم اللامعه التى تجذب الناظر إليها
سار هائم .. ولكنه مدركًا لكل خطوى يخطوى بها  فى طريقه ..
بدى وكأنه يمعن التفكير  فى شىء بالغ الأهميه 
من يمر بجانبه .. يعتقد انه رب أسره 
وهو يسير مفكراً فى تدبير مصيره هذه الأسره ..
أو يعتقد أنه يحمل مسئوليه هائله ع كاهله ويمعن التفكير  فى إفراغها بسلام  ... ولكن كانت حقيقه الأمر  أنه  راح يسئل نفسه .. 


ماذا سأقول لها فى غضون سعات ..؟؟
فأنها مجرد سعات ..
 سأسئل ...  وسوف تتبادل معى أطراف الحديث .. فمن أين أبداء ..؟؟
حسناً .. فلأبدء بكيفيه أنتقاء رفاقى ... ؟؟
لا .. فلأبدء بكيف يكون الحب صادقا .. ؟؟
لا لا .. فلأبدء بكيف أكون إنسان ناجحاً ومتميزاً .. ؟؟
ومن بعدها سوف أجد الرفاق والحب الصادق .. !!!
أوه .. يا لها من حيره حقا ..
حسناً .. فليصير ما سيصير فقط 
أرُيد سماع كلامها العذب الصادق الذى اشتاق إليه
لقد أرُهقتّ أذانى طيله عمرى بسماع الكلام الكاذب والكلام المعسول 
الذى يحمل فى باطنه البغض و الحقد ...
لم يستشعر مرور الوقت من حوله  .. فقط كان يسير ..
حتى وصل لصخرته الموعوده ..
 راح يسبح بفكره بعيداً ..
حتى قاطعته وهى تخرج من الماء من جديد ...
 وراحت قطرات المياه تداعب  وجه  وكأنها  أفاقته من غفلته ...
وأرتسمت  بسمه حانيه ع وجه  ولمعت  عيناه  فرحاً لملاقتها ثانياً ..
ولكنه لم يتفوه بكلمه تشير  بترحيبه بها ..

قطعت هذا الصمت قائلها : كنت دائم اعلم أن الإنسيون كثيرين الترحيب والمدح ..
ظل صامت وما كان يظهر عليه سوى تعبيرات  الراحه النفسيه لكلامها ...
وبدء فى حديثه قائلاً : لا أعرف ...
ضحكت وقالت : ما هذا الذى "لا تعرفه" لم أقول شىء فقط كنت أمزح ..
فأجابها : أعلم ولكنى "لا أعرف عن ماذا سئسئلك لتجيبنى ... "
فقالت : فقط ما يدور ببالك و بخاطرك ..
فقال : أوه ومن أين لى أن أبدء !! فأنا حتى مرتبك فى أن اسلك طريق أسئلتى ..

فأحس بأستغراب فى عينيها وقال لها : حسناً .. إنسى ما قلت فقط كنت أهزى قليلاًالاًن .. ماذا تجدين فى الصداقه ؟؟
فقالت : يا لها من شعور طيب يدق قلب البشر  ولكن  بطريقه مختلفه 
فالصداقه أشبه بالأصداف واللألء .. يصعب الحصول عليها والوصول لها
ولكنك إن أمتلكتها تشعر وكانك شخصاً متوجاً بأكليل نفيسه لا يضاهيه كنوز المال ..

فقال لها : يا لكى من مبدعه فى الوصف .. ولكن ماذا عن من سلك دروباً  كثيره
ليصل لهذا التاج  وكان فى كل مره يضيع وسط الطريق ويفقد طريقه فى العوده ..

فقالت له : ولما كل هذه الصعوبه .. إعلم صديقى أن كل ما تتمناه لن تناله ..
فقال لها وهو يستعجب كلمتها الاخيره : ما هذا .. !!!  إذن لماذا أحيا ع  هذى الارض ؟؟
فقالت له : يا لك من متسرع .. لم أُكمل حديثى بعد أنى أقول لك
أن كل ما تتمناه لن تناله حتى تبذل قصارى جهدك  للوصول له .. 
وكلما بذلت من مجهود فى الوصول للصديق والمحافظه عليه
  كلما كان ما يتحقق لك أكثر مما كنت تتمناه ..

فقال لها : ولكن فى المرات التى استشعرت فيها انى وجدت الاصدقاء الحقيقيون أجدهم
بعد فتره من الزمن يخونونى شىئاً .. ويخدعونى شيئاً  .. و ينسونى شيئاً فشيئاً

فقالت : وماذا يكون رده فعلتك ع هذا ..
فأجاب : فقط ... أبعد ... واتنحى جانباً ... 
ولكن أنا استغرب لما يفعلون  معى هكذا  رُغماً  عن كونهم أكثرو من حبهم إلىٍ ..

فقالت له : إذن هكذا ....

فقال لها :إذن ماذا .. ؟ لم افهم عليكىٍ ..

فقالت له : تكمن المشكله الرئسيه فيك وفى خوفك من مواجه المشاكل .. إذا كنت باقٍ ع رفاقك هؤلاء
فإن  ردت فعلك لا توحى لى ولا إليهم بهذا ...
 فأنت فور شعورك بخوض مشكلات معهم حيث يتطلب منك الأمر  مواجه هذه المشكلات بحكمه وتروى .. فأنت تدير ظهرك إليهم وترحل وتتوهم أنهم هم المخطئون 
فأنت لما تبذل أدنى تعب فى الحفاظ عليهم .. ولربما ظنوك أنك انت الخائن وانت المخادع وأنت النساى أيضا ..
فقال لها : ولكنى لا أحب انا أتابع ركضى  وراء رفاقى ... فأنا لست زليلاً

فقالت له : ليس بهذا ...  إنه مجرد إظهار أهتمامك برفقتك فى التسائل عن تغيرهم فلربما كان الخطء يأتى من عندك فى بادىء الأمر .. لا تتعامل مع من حولك من منطلق انك انت الملاك فالجميع يخطء دون أن يشعر 
وإذا لم يظهروا جدوى فى أهتمامهم  بالأمر ككل فأعلم انك أنت من اخترت خطائاً فى بادء الأمر 

أبتسم وقال لها :فهل لى أن أسئلك عن وعداً أخر ... بيوم أخر مثل هذا ..
فقالت له : يا لك من ماكر .. حسناً سأعدك بيوماً أخر ولكنه سيكون الأخير ..

بدى ع وجه لمحات الحزن ..
ولكنه قال لها باسماً .. حسناً فأنتى مجرد حلم قد تمنيه وتحقق وليس لى  حقاً فى الاعتراض ..

أبتسمت له وهى تهىء نفسها للرحيل .. وأخر ما ذكرته وهى تفقز للماء مره اخرى

"حتى هذا الحلم ما كان له أن يتحقق دون أن تبذل وقت ومجهود فى الوصول إليه ... "

إنتهى
..


May 18, 2011

حيـــاه حـالمّ

وحـــان الظهور  ..

جــــاء بسكينته .. المعتاده
وجلس كان تمتلىء عيناه بتعبير الحزن الشديد وكأنه كان يظهر ندمه الشديد على ثورته ليله البارحه ...
 ولكن !!
فى قراره نفسه .. كان يشعر بأرتياح شديد , حيث أنه أفسح الطريق 
لشحنه السلبيه المفرطه التى تمالكته .. بسبب طيله أنتظاره التى لا جدوى لها عليه حتى الآن ..
وعلى  غير العاده ... وقبل ان تشرق الشمسُ
هب واقفاً وأدار ظهره للبحر وبدء يسلك طريق العوده لمنزله ولكن !!!! سمع صوت يناديه فى رقه متناهيه ...


أنت يا هذا ... أنت يا أيها الحّالم ..
وتحدقت عينه.. لما سمعه وكأنه أصابه الخوف ، أن يعيد ظهره مجدداً للبحر ليرى من الذى يناديه بهذه الرقه ..
التى أذابت فيه قله حيلته و سذاجه فعلته ...
وقال وهو لم يتحرك خطوه .. نحو هذا الصوت كى يعير له أهتماماً
لأ أصدقك ... إنه ..إنه مجرد هاجس بداخلى قد تجسد من نفسى إلى نفسى من طيله أنتظارى 
هيااا .. لأغادر الآن ..
فقالت وهى تضحك بعنفوانيه : هااااجس ... هاااااجس .. إذن .. تحدث مع هاجسك فسارحل ..
فجاءه أدار ظهر وهو يقول : لا ... توقفى فقط أردت أن أتأكد ... و ...

نظر إليها وكأنه قد هبط عليه سعقه من السماء ... أسكتته عن الكلام ولكن لم تُسكت قلبه عن الخفقاً ..
وهى كانت تضحك وتقهقه من رده فعله ...

وهى تقول : ماذا بك أصبت رئسى بالتعب ليله البارحه من كثره كلامك ... والآن تقف هكذا امامى
لم تتفوه بكلمه واحده ... هااااه ... من المؤكد انى أخطئت فى الظهور
لا عليك سأرحل ...

قفزت الكلمات ع شفاتيه وقال : "حوريه البحور"
كنت اعلم أنكٍ هكذا ولكن لما اتخيلك بكل هذا الجمال ... أتعلمين .. من صغرى وانا أتهافت ع أساطيرك .. واتخيلك فى احلامى ولكن كان كل من حولى يصيبونى بالاحباط من أنى قد أراكى يوما. قولى لي انك حقيقه  .. وأنهم هم الغافلون عنكى

هزت رئسها قائله : عيب بنى آدم أنهم يتوهمون أنفسهم الأوحدون ع هذه الارض .. يتعاملون من منطق انهم أسياد الأرض .. ولم يعيرو أهتماماً ... لمن يتعايشون معهم .. ولهذا هم أنانيون ولهذا نحن نتجنب لقائهم ..
ولكن ... دع هذا جانباً واجلس وقل لى ... لما تناجينى لما جئت لتنتظرنى طيله هذه المده ...
سمعت حديثك ليله الأمس .. وحزنت لنبره الحزن والانكسار الشديد التى كانت تسيطر ع كلامك ..
ما بك ... وما اصابك ولما أردت أن ترانى ... ولما أنا ؟؟

رسم بسمه رقيقه ع وجهه وقال لها : ضللت طريقى ... ضللت حياتى .. وكثرت التسائلات برئسى ... وأريد لها الاجوبه الصادقه ... فقط الصادقه

فقالت : أوه .... قد تعهدت ان لا اعود مجدداً لعالم البشر .. ولكنك تجبرنى ع هذا الآن ولكن  .. أعدك بأن اعود غداً فى نفس المعاد وفى نفس المكان ... لأجيبك ع جميع تسؤلتك  هذى ... ولكن دعنى أرحل الآن ..

وقفزت إلى أمواج  البحر  و توارت عن الأعيُن