May 18, 2011

حيـــاه حـالمّ

وحـــان الظهور  ..

جــــاء بسكينته .. المعتاده
وجلس كان تمتلىء عيناه بتعبير الحزن الشديد وكأنه كان يظهر ندمه الشديد على ثورته ليله البارحه ...
 ولكن !!
فى قراره نفسه .. كان يشعر بأرتياح شديد , حيث أنه أفسح الطريق 
لشحنه السلبيه المفرطه التى تمالكته .. بسبب طيله أنتظاره التى لا جدوى لها عليه حتى الآن ..
وعلى  غير العاده ... وقبل ان تشرق الشمسُ
هب واقفاً وأدار ظهره للبحر وبدء يسلك طريق العوده لمنزله ولكن !!!! سمع صوت يناديه فى رقه متناهيه ...


أنت يا هذا ... أنت يا أيها الحّالم ..
وتحدقت عينه.. لما سمعه وكأنه أصابه الخوف ، أن يعيد ظهره مجدداً للبحر ليرى من الذى يناديه بهذه الرقه ..
التى أذابت فيه قله حيلته و سذاجه فعلته ...
وقال وهو لم يتحرك خطوه .. نحو هذا الصوت كى يعير له أهتماماً
لأ أصدقك ... إنه ..إنه مجرد هاجس بداخلى قد تجسد من نفسى إلى نفسى من طيله أنتظارى 
هيااا .. لأغادر الآن ..
فقالت وهى تضحك بعنفوانيه : هااااجس ... هاااااجس .. إذن .. تحدث مع هاجسك فسارحل ..
فجاءه أدار ظهر وهو يقول : لا ... توقفى فقط أردت أن أتأكد ... و ...

نظر إليها وكأنه قد هبط عليه سعقه من السماء ... أسكتته عن الكلام ولكن لم تُسكت قلبه عن الخفقاً ..
وهى كانت تضحك وتقهقه من رده فعله ...

وهى تقول : ماذا بك أصبت رئسى بالتعب ليله البارحه من كثره كلامك ... والآن تقف هكذا امامى
لم تتفوه بكلمه واحده ... هااااه ... من المؤكد انى أخطئت فى الظهور
لا عليك سأرحل ...

قفزت الكلمات ع شفاتيه وقال : "حوريه البحور"
كنت اعلم أنكٍ هكذا ولكن لما اتخيلك بكل هذا الجمال ... أتعلمين .. من صغرى وانا أتهافت ع أساطيرك .. واتخيلك فى احلامى ولكن كان كل من حولى يصيبونى بالاحباط من أنى قد أراكى يوما. قولى لي انك حقيقه  .. وأنهم هم الغافلون عنكى

هزت رئسها قائله : عيب بنى آدم أنهم يتوهمون أنفسهم الأوحدون ع هذه الارض .. يتعاملون من منطق انهم أسياد الأرض .. ولم يعيرو أهتماماً ... لمن يتعايشون معهم .. ولهذا هم أنانيون ولهذا نحن نتجنب لقائهم ..
ولكن ... دع هذا جانباً واجلس وقل لى ... لما تناجينى لما جئت لتنتظرنى طيله هذه المده ...
سمعت حديثك ليله الأمس .. وحزنت لنبره الحزن والانكسار الشديد التى كانت تسيطر ع كلامك ..
ما بك ... وما اصابك ولما أردت أن ترانى ... ولما أنا ؟؟

رسم بسمه رقيقه ع وجهه وقال لها : ضللت طريقى ... ضللت حياتى .. وكثرت التسائلات برئسى ... وأريد لها الاجوبه الصادقه ... فقط الصادقه

فقالت : أوه .... قد تعهدت ان لا اعود مجدداً لعالم البشر .. ولكنك تجبرنى ع هذا الآن ولكن  .. أعدك بأن اعود غداً فى نفس المعاد وفى نفس المكان ... لأجيبك ع جميع تسؤلتك  هذى ... ولكن دعنى أرحل الآن ..

وقفزت إلى أمواج  البحر  و توارت عن الأعيُن

No comments:

Post a Comment