March 05, 2011

الغـراب المزعـج



كانت تغدو وهى تخطو خطى واسعه ثابته مليئه بالاشراقه والأمل
تنظر حوله وكأنها تشاهد مشاهد سينمائيه متعدده المشاعر فى آنن واحد ..
تنظر بالأعلى فتجد الطيور تغردد من فوقها تنصت لهم جيداّ وكأنها تسمع أرق سيلفونيه غنائيه فتشعر برضاء النفس
وتستكمل سيرها ..
لتلقى النظر ع طفل يمشى بخطى متقطعه فترسم خطوته الطفوليه البسمه ع وجهها .. بسمه تجعلها تستكمل سيرها وهى محبه لبراءه الحياه التى تجسدت فى هذا الطفل
 وفى لحظه..
 تدير بصرها لترى عجوزاّ قد بلى عظمه الزمن القاسى يسير يحمل ع كاهله شقاء العالم بما فيه فتنجرح مشاعرها لروئيته
 وتستتكمل سيرها مجددا..
 وقد علقت نظريها بالارض وهى خائفه من غدر هذا الزمن التى تعيشه ..وعندما ترفع عيناها مجددا 

تجده ..!!!
لقد أختفت خطاها الثابته والمليئه بالثقه والثبات النفسى .. شلت حركتها جفت تعبيرات وجهها .. وهى تنظر له فقط ..
ولوهله بدئت تستمع لصوت فكرها الذى بدى صاخبا بطريقه غير طبيعيه .. كانت تستمع لأحلامها
وهى تقول: أهل هذا من المعقول ان اقابله مجددا ؟!!
 ما هذه الصدفه الغريبه الغير متوقعه
ولمذا الأن و كيف بعد مرور كل هذه السنين ؟!!
هل لى ان اعود إليه مجددا؟!!
 فان مشاعرى له مازالت حيه لم تموت يوم او ساعه او ثانيه !! ولكن لا ..
 فأن كبريائى يمنعنى فقد أستهزء بمشاعرى وبدى أمامها وكأنه ملاك جميل سّلبت منه العواطف الجميله والمشاعر الرقيقه
وتتهو بخيالها .. وتقول لما لا .. فلقد عاااد لى مجددا وقد عاهدت قلبى ان اسامحه دوماّ مادام قلبى ينبض بأسمه ..
هيا...هيا لفأعود له
ونستكمل قصتنا الافلاطونيه الرائعه ..
ما العجب فى ذلك !!!! ..
بدت هذه الافكااار تتضارب فى ذهنها  ويرتفع صوت هذه الافكار شيئاّ فشيئاّ حتى جعلتها لم تنصت لصوت 
.. الغراب المزعج ..
الذى كان يعتلى الشجره التى تقف تحتها والتى اذا أدركت لثانيه صوته المزعج لغدت مسرعه مستكملهّ لسيرها
وفجائه تجده يغدو نحوها بخطى ثابته وأعيون صارمه يقترب شيئاّ فشيئاّ ..
ومع كل خطوه يخطو بها كان قلبها يتزايد فى الاخفاق بأسمه .. وفجاءه تجده
يقول لها : أسمحى لى أنستى أريد استكمال مسيرتى ..
هل لى أنا أغدو واستكمل سيرى ...
فتيقنت وقتها من هو هذا  
.. الغراب المزعج ..
  الذى كان يستوقف تقدمها ومسيرتها  و يعوق فكرها 


أنتهى ..