February 22, 2011

الأوتار


رفعت الستار ... جلبتها وجلست
.. 
تحركت اصابعها برقه متناهيه فى بادء الامر  ع أول وتر
   وهى ترسم أبتسامه حانيه ع شفاتيها وتغمض عيناها لتسرح بعيداّ 

 فلربما تذكرت طفولتها البريئه التى جائت تداعبها    
فتتذكر خفه حركتها و صفاء قلبها ونقاء بالها

تحركت أصابعها لتصل وتر الثانى وهى تستكمل ذكريتها 
ولازلت الابتسامه الحانيه لا تفارقها 
 ..
 تتفنن فى العزف فعندما تنصت لعزفها تشعرك بالبهجه وصفاء النفس
كانت طيله عزفها  تتمايل ..
مستمتعه بذكرياتها التى أدخلت لها البهجه
 ..
حتى ... بدء العزف يسلك مساراً  آخر 
 مساراّ تغيرت فيه ملامح وجهها حيث بدئت تختفى البسمه الحانيه 
التى كانت تزين وجهها لتتحول فجاءه 
!!!
 إلى وجهاّ صاارماّ يشتد صرامته مع سحبه كل وتر بقوه ..  
بدي  الامر  مزعجاّ بعض الشىء عندما تحولت صرامتها  فى نهايه الامر  لقطرات متلائلئه 
من الدمع 
لتتساقط من جفون عينيها لتصل إلى خده
.. 
فلربما تذكرت موقف ألمها بعض الشىء فى حياتها
فمن منا لم يمر بموقف يحزنه 
.. 
ولكن الامر لم يبدو  هكذا فكان العزف ينجرف منها فى طريقً  آخر 
طريق تفرشه الاشواك وتغطيه الغيوم الكثيفه
.. 
ترّى اين تذهب بذكريتها وبعزفها 
.. 

   ويشتدد سحبها للأوتار وكذلك تتزايد عيناها فى إزراف الدمع
  
فتمنيت ولو تقطعت الأوتار  من تحت أيديها ...
لتتوقف لبرهه عن هذا البكاء المرير
..
وببطء شديد وجدت الألحان تتقطع منها 

فخشيت لو أن أمٌنيتى قد تحققتّّ
 ولكنى وجدتها تسحب أصابعها متقهقره للوراء عن العزف 
لتعاود العزف برقه وهى ترسم بسمه هدوء وعقل 
وكأنها أصبحت تسير بخطى ثابتها ع  وتر حياتها  من جديد 
..
وأستكملت عزفها بأنوثه متناهيه 
ولكن من الحين للآخر كانت ترسم إشارات عجيبه ع وجهها 
وكأنها تستنكر  فعلات من حولها 
ولكن مع كل هذا كانت تسير بخطى ثابته لا تحيد عنها 
وما أشعرنى هذا أستمرار عزفها الهادء 
.. 
عشت معها عزفها وأنا أُحاول جاهداّ أن أكشف اسرارها عن طريق ملامح وجهها وطريقه عزفها 
فمن أنتى يا إمراءه قد أذهلتنى  ..
...  فأنتى مرحه بشوشه الوجه تواجهك صعاب لا تتمكنى من ان تصمدى امامها فتنحنى  
و لكنك كثيرا ما تسيرى بخطى ثابته .. فأنتى  تخيفينى بعض الشىء بثباتك هذا 
 .. 
  وفجاءه
!!! 

توقفت بهدوء عن العزف و فتحت عينها لتنظر للسماء
لتقول لى أنى مع كونى إمراءه ولكنى قادره ع استكمال المواجه
وأسدلت  الستار




بقلم . القمــــر.

2 comments:

  1. ما شاء الله ع الكلمات والروعه دى
    احساس عالى جدا جدا

    ReplyDelete
  2. وكأنني سمعت آهات أوتارها ..وضحكاتها أيضا
    رائعة هذه بكل المعان..أحزان كانت أو فرح
    حتى تلك التي لم تخبره الأحرف وعزفته الأوتار
    جميله يا شيماء
    جميله جدا

    ReplyDelete